بقلم / طلعت الفاوى
أنتشرت هذة الأيام ظاهرة غريببة علينا وعلى مجتمعنا وتعاليم ديننا الاسلامى السمح بل وكل الأديان السماوية وهى ظاهرة الأخلاق الفاسدة من تكبر ولفظ بأحط الكلمات وخروج عن الأدب حتى فى الحوارات واللقاءات التى تذاع مباشرة على الهواء والمصيبة أيضا أن تصدر هذة الألفاظ الخارجة عن الأدب والاحترام واللياقة من مسؤلين كبار فى الدولة ..من وزراء وأعضاء مجلس نواب ورؤساء تحرير ورؤساء أندية ..وليعلم الجميع أن معظم مشاكل مصر التى تعوق التقدم وتعرقل التنمية يمكن أن تلخص أسبابها فى فساد الأخلاق ..فالرشوة التى توغلت فى المصالح والمؤسسات الحكومية ..والفساد الذى أنتشر فى أجهزة الدولة من الوزير وحتى الغفير .والمحسوبية والواسطة التى أصبحت سمة للالتحاق بأى وظيفة كبرى أو منصب .كل ذلك السبب فية فساد الأخلاق والبعد عن تعاليم الأديان السماوية الى تطالب بالتحلى بمكارم الأخلاق .لدرجة أن الدين الاسلامى جعل مكارم الأخلاق سبب بعثة الرسول صلى الله علية وسلم للعالم ((انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) وهذا يوضح أهمية وقيمة الأخلاق فى المجتمع . ولهذا علينا جميعا أن نقوم بثورة على الأخلاق الفاسدة للقضاء عليها نهائيا وأن نعمل جاهدين على نشر مكارم الأخلاق وأن نحبب ونعلم ونربى أولادنا على الصفات الجميلة والأخلاق العظيمة فى المدارس والشوارع والنوادى .وهذة الثورة تحتاج الى مشاركة الجميع فيها من أكبر مسؤل وحتى أصغرموظف بالدولة وعلى كل منا دور هام فى القضاء على الأخلاق الفاسدة بالنصيحة والتوعية والمعاملة الحسنة ونشر العدل والحق فى المجتمع . . وعلى كل من منا أن يبدأ بنفسه ويكون سفير للاسلام ويحسن من أخلاقه ويعامل الناس معاملة كريمة كما أمرنا ديننا الاسلامى السمح حتى يكون قدوة ومثل يحتذى به من أبنائه وجيرانه وزملائه .بذلك نقضى على الأخلاق الفاسدة وننشر القيم والمبادئ ومكارم الأخلاق ونحل معظم مشاكلنا وكل الصراعات والخلافات التى تضيع الوقت والجهد والمال بلا نتيجة وفى معارك الكل بها خاسر . وأخيرا على السادة المسؤلين أن يكونوا على قدر المسؤلية ويحفظوا عليهم لسانهم ولا يقولوا الا ما يرضى الله وما يتفق مع مكارم الأخلاق و مع القانون لأنهم قدوة ومثل للكثير من المواطنين وعنوان للحكومة والدولة فى الداخل والخارج .